سلطان العراق المدير
الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 318 نقاط : 900 السٌّمعَة : 10 تاريخ الميلاد : 01/07/1980 تاريخ التسجيل : 16/07/2012 العمر : 44 الموقع : في مدينة الرحمة العمل/الترفيه : عامل بسيط المزاج : رايق جدا جدا
| موضوع: السراب====== الأربعاء يوليو 18, 2012 7:48 pm | |
| افتراضي السراب
من على المنابر ..... و اوراق الدفاتر.... من بين صفحات الكتب ..... و قرآن نزل من بين الشهب .... من تاريخ عرف الدم .... و اجداد سكنوا فوق القمم.... من طريق وعرٍ عُرِف بالجلجلة .... و قلب لعذراء الدموع حمل.... من كل ما سبق... همس الزمان في اذاننا ....لن يضيع حق.... لن يضيع حق... عجباً عجباً.... هل وفى الزمان بوعده و صدق... أم كان يثبّت أصحاب القلوب الضّعيفة... يسكت الطّفل الّذي أسهرته ليلة مخيفة؟؟؟! يا ترى هل سجّل له ملك الاعمال على تلك الصّحيفة, أم أنّنا فقط من يُحاسب.... على ذنبٍ لم يُرتكب...؟؟؟ أم أنّ قطعة الخبز في يد اليتيم كبيرة ... و الحياة لا يحتاج منها سوى لحظات قصيرة؟؟؟! هل هذا هو العدل؟؟؟! أخبرونا..... فنحن لم نخبره يوماً.... لأنكم سادته و أهله..... فهو في ميزانكم عُرِف... و من خزائنكم يوم توزيع الرواتب صُرف... و عندما وصلتم الينا عن طريقه انحرف.... أليس كذلك ؟؟؟؟! يا ترى فيمن الخطأ؟؟؟ و على عاتق من يقع؟؟؟ و من ذاق منه ما ذاق؟؟؟ و ما النتيجة الّتي حصدها قلب من ذاق؟؟ الخطأ فيكم ... و يقع على عاتقكم.... ذاق منه غيركم ... يا ايّها الصّم البكم.... أماّ النتيجة فلا تسألوا عنها... لأن عمركم كله لن يكفي لنقول لكم ما حصدناه من الظلم...... .......................... كل شيء بالسلاح حلال.... فقط لأن من اغتصبتموها تخاف الفضيحة.... و فقط لأننا رأينا ثقلا عن الميزان زال.... فاختلّ الوزن و باتجاهكم مال.... و لأننا عندما أردنا أن نصرخ ذات الميزان لدمائنا كال.... ولهذا فمعادلة الاغتصاب منذ البداية صحيحة... هنيئا لكم... فقد ربحتم الرهان.... و كان كاذبا ذاك الزمان... كان علينا منذ البداية أن نضع الخسارة في الحسبان .... هنيئا لسلاحكم الفولاذي.... و منذ ذلك الحين كان لا بدّ لنا أن نفهم.... أنّ الحقّ ممنوع .... و العدل مرفوع.... و التجارة لعبة الشطّار.... و من اغتصبتموها في المطلع... سنسدل عليها الخمار... فنحن لسنا مثلكم تجّار.... و لا نعرف كيف نربح القمار..... و هكذا فكل مشكلة أمرها محلول.... و ان لم يكن بالمنطق مقبول.... لكن بالتهديد و السلاح .... سيصبح حتى بالشّرع معقول..... و لا تقل لي ان الحق سيعود يوماً..... فكيف ستستعيد المغتصبة عذريّتها .... و كيف سيعيش انسان في غاب... الحق و العدل سراب.... الخطأ صواب..... و بهذا و ان ناطحت السّحاب... فستطالك الوحوش و تنهشك الذّئاب .... لأنّ العذاب ..... هو مصير من سكت منذ البداية على الاغتصاب..... و غيّب القانون معه و غاب.....
| |
|