سلطان العراق المدير
الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 318 نقاط : 900 السٌّمعَة : 10 تاريخ الميلاد : 01/07/1980 تاريخ التسجيل : 16/07/2012 العمر : 44 الموقع : في مدينة الرحمة العمل/الترفيه : عامل بسيط المزاج : رايق جدا جدا
| موضوع: مختارات الشاعر علي الناصر(الامام زين العابدين علي ابن الحسين) الخميس مارس 07, 2013 4:54 pm | |
|
[center]الامام الاصغر زين العابدين كلمة السر المحمدية وغصن الشجرة السرمدية علم العارفين وزين العابدين وقرة عين المحبين اسمه ! علي ابن الحسين ابن ابي طالب لقبهَ!زين العابدين لفرط عبادته علي الاصغر ! تميزا عن اخيه علي الاكبر الذي استشهد بكربلاء ذو الخيرتين !فخيرته الاولى من العرب قريش وخيرته الثانيه من العجم فارس السجاد!لكثرة سجوده وذو النفثات! لما كان في وجهه من اثر السجود كنيته ابو الحسين , ابو محمد ,ابو عبدالله ولادته ! ولد عليه السلام في الكوفة سنة 38 هجرية اولاده محمد الباقر ,عبدالله الباهرووهما من السيدة فاطمه بنت الحسن بن علي عليهم السلام وزيد والحسن والحسين الاصغر وعبدالرحمن وسليمان ومن بناته خديجة وفاطمه وعلية وام كلثوم امه سُلافة بنت يزدجر اخر ملوك الفرس ولقبها شهرناه طريقته! الطريقة العلية اخذها من والده الامام الحسين الرمز عليه السلام معاصريه الشيخ الحسن البصري,وسالم بن عبدالله ابن عمر , والقاسم بن محمد بن ابي بكر الصديق رضي الله عنه والزهري والشعبي وابن سيرين وغيرهم مسكنه ! المدينة المنورة
حياته الروحيه وتصوفه! لقد كان سليل بيت النبوة زين العابدين عليه السلام وعلم العارفين ومنارا يهتدى به كل من قدّر له ان يشم رائحة الحقيقة ومثالا كاملا يعلمنا مايجب ان يكون بين العبد وربه لقد كان مثال الخاشع المتبتل لربه والمحب الهائم به وكانت تاخذه عن نفسه جذبات يغيب بها عن حسّه وعن الدنيا كلها كما كان جده المصطفى محمد صلى الله واله عليه وسلم يقول (لي مع الله ساعهة لايسعني فيها نبي مرسل ولاملك مقرب ) كاشف الخفاء ج 2 ص 226 انه شوق النور الى اصله وحنين الجزء الى كله يفيض المحبوب الى محبوبه ماشاء من العلوم والاسرار وقال في ذلك اني لاكتم من علمي جواهره كي لايرى العلم ذو جهل فيفتتنا يارب جوهر علم لوابوح به لقيل لي انت من يعبد الوثنا ولاستحل رجال دينون دمي يرون اقبح ماياتونه حسنا ومن حالاته الروحيه الخاصة هذه اخترنا الشواهد التالية كان اذا توضأ اصفر وجههفيقول له اهله ما هذا الذي يعتادك في الوضوء فيقول اتدرون بين يدي من اقوم وقرب اليه طهره مرة في وقت ورده فوضع يده في الاناء ليتوضا ثم رفع راسه فنظر الى السماء والقمر والكواكب فجعل يتفكر في خلقها حتى اصبح واذن المؤذن ويده في الاناء ولم يشعر وكان اذا قام في صلاته غشى لونه لون اخر وكان يصلي في اليوم واليلة الف ركعة وقع حريق في بيته وهو ساجد فجعلوا يقولون ياابن رسول الله النار ياابن رسول الله النار فما رفع راسه حتى طفئت فما يشعر بها ومن ناحية ثانية كان لحياة الامام الروحية جانب اخر من الحالات الخاصة وقد تجسدت من خلال علاقته مع اهله ومريديه واصحابه بل حتى مع حُساده ومخالفيه وانها لتع** بحق لكل ذي لب مدى صفاء مراة هذا الامام العظيم ومدى نقاء سريرته وطهارة نفسه المستفادة من نور جده الاعظم صلى الله عليه وسلم لقد كان حضرة الامام زين العابدين عليه السلام ملاذا للفقراء والمحتاجين ومراعيا لهم ومتسامحا معهم نذكر من ذلك الشواهد التالية كان لايأكل مع امه في صفحة واحدة فيقول اخشى ان تسبق يدي ماسبقت عينها اليه وكان يحمل جراب الخبز على ظهره باليل فيتصدق به ويقول ان صدقة السر تطفئ غضب الرب عز وجل وكان اذا ناول الصدقة للسائل قبّلُه ثم ناوله وكان ناس من اهل المدينة يعيشون لايدرون من اين معاشهم فلما مات فقدوا ماكانوا يأتون به في اليل تكلم رجل فيه وافرى عليه فقال عليه السلام ان كنت كما قُلت فاستغفر الله وان لم اكن كما قلت فالله يغفر لك فقبل راسه وقال (جعلت فداك لست كما قلت ) فاغفرلي فقال عليه السلام غفر الله لك فقال الرجل ( الله يعلم حيث يجعل رسالته) حج هشام بن عبدالملك قبل ان يلي الخلافة فأجتهد ان يستلم الحجر فلم يتمكن من ذلك لازدحام الناس فلما جاء علي ابن الحسين عليه السلام فوقف له الناس وتنحوا حتى استلم الحجر فقال الناس لهشام من هذا فقال وهو مغتاضا لااعرفهفتصدى له الفرزدق وقال هذا ابن خير عباد الله كلهم هذا النقي التقي الطاهر العلم هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحل والحرم يكاد يمسكه عرفان راحته ركن الحطيم اذا ماجاء يستلم اذا راته قريش قال قائلها الى مكارم هذا ينتهي الكرم هذا ابن فاطمة ان كنت جاهله بجدّه انبياء الله قد ختموا وليس قولك من هذا بضائره العرب تعرف من انكرت والعجم امامته !~ لقد كان الامام زين العابدين امام الكل في الحقيقة والمربي الكامل لاهل الطريقة والوارث الروحي الذي ورث اباه السبط الشهيد وجده الامام علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه في العلم والزهد والعبادة في الطريقة والحقيقة ومن خلال هذه الصفوة من السلسلة الذهبية استفاضت واستسقت منها معظم الطرق الصوفية ونال من نفحاتها المباركة الكثير من اهل الذوق والعرفان وأئمة التحقيق والايقان وكان له اوراد يعلمها مريديه ويرغبهم بالاقتباس من بركة انوارها ليستعينوا بها على السلوك لطريق الله وكان عارفا بخفايا النفس وعلومها ومدارجها وكيفيّة مجاهدتها وتزكيتها وكان يعلم مريديه واتباعهُ سبل الارتقاء بها الى معارج القدس وكان عليه السلام يأخذ بيد مريديه ليجتاز بهم عقبات الطريق والتي اعتبر الدنيا اول هذه العقبات وكان يحذرهم منها ومن فتنتها واركون لها وكان يكشف لهم عن انيابها كراماتهُ وبركاته كرامات سيدنا زين العابدين ومنا المتقين كثيرة ولاتعد ولاتحصى وكيف لا وقد قال الله سبحانه وتعالى (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا) الاحزاب 33 فكان لهم من الله التصريف والمشيئة في انفسهم وفي غيرهم ولكنهم اختاروا التسليم والتفويض ووكلوا امورهم لما يختارهُ الحبيب لهم اقتداء بحضرة المصطفى صلى الله عليه واله وسلم حين قال (الا اكون عبدا شكورا)صحيح مسلم ج 4 ص 2172برقم 2820 ومن الشواهد على ذلك حماه عبدالملك بن مروان مقيدا من المدينة ووكل به من يحفظُه فدخل عليه الامام الزهري لوداعه فبكى وقال وددت اني مكانك فقال عليه السلام اتظن ذلك يكربني لو شئت لما كان وانه ليذكرني عذاب الله تعالى ثم اخرج رجليه من القيد ثم يديه من الغل ورماهما ثم اعادهما وكان عليه السلامصاحب علم رباني وكشفوفات ظاهرة للعيان منها كتب عبدالملك الى الحجاج بن يوسف اما بعد فانظر دماء عبدالمطلب فأجتنبها فاني رايت ال سفيان لما ولغوا بها لم يلبثوا الا قليلا وبعثه الى الحجاج سرا وقال له اكتم ذلك فكوشف به الامام زين العابدين عليه السلام حين كتابته فكتب الى عبدالملك اما بعد فانك كتبت في يوم كذا من شهر كذا الى الحجاج سرا في حقنا بني عبدالمطلب بكذا وكذا وقد شكر الله لك ذلك وبعث به مع غلامه في يومه فلما وقف عبدالملك عليه وجد تاريخه موافقا لتاريخ كتابه للحجاج فسُر لذلك وارسل اليه مع غلامه بوقر راحلته دراهم و**وة وساله الدعاء انتقاله~~~~انتقل الامام زين العابدين عليه السلام الى دار الحق والشهود عام 94 هجرية من عمر 58 عام ودفن بالبقيع مع عمه الحسن عليه السلام المصادر شذرات الذهب~~ ج1 ص 104~~~105 تهذيب الاسماء واللغات ج1~~ص 343 صفة الصفوة ~~ج2 ~~ابن الجوزي ج2~~ص70 تمت والحمد لله (ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار)
[/center] | |
|